عدنان الإمام: ترامب يسعى لتوسيع دائرة التطبيع وتقليص دور المقاومة

كشف أستاذ القانون العام والعلاقات الدولية عدنان الإمام، خلال حوار مع برنامج ميدي شو اليوم الجمعة، أن إدارة دونالد ترامب تسعى بقوة إلى توسيع دائرة اتفاقيات إبراهام، عبر إدماج أكبر عدد ممكن من الدول العربية في مسار التطبيع مع إسرائيل، بهدف تقليص دور المقاومة الفلسطينية والحصول على موافقة السعودية، التي لا تمانع مبدأ التطبيع، لكنها تفضّل اختيار توقيت مناسب لذلك.

وأكّد الإمام أن هذا التوجه الذي اختارته ادارة ترامب في زيارة لعدد من الدول الخليجية على غرار قطر والسعودية والامارات، لا يخدم محور المقاومة ولا القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "المشهد العام يوحي بتصفية ممنهجة للقضية الفلسطينية، التي خذلها العرب وجزء من الفلسطينيين أنفسهم"، وفق تعبيره.

وأوضح أن الأرقام التي يتم الإعلان عنها في ما يخص الاستثمارات الموجهة للاقتصاد الأمريكي، والتي تصل إلى حدود 4000 مليار دولار، "خيالية ولا تعكس الحقيقة على أرض الواقع".

ولفت إلى أن السعودية، على سبيل المثال، كانت قد أعلنت عن استثمارات بقيمة 700 مليار دولار، لكن ما تحقق فعليا لم يتجاوز 9 مليارات دولار، مما يُشكّك في مصداقية هذه الوعود.

وفيما يتعلق بدور قطر، أشار الإمام إلى أنها أصبحت أداة تفاوض ووسيطا محوريا بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، معتبرا أن هذا الوضع المعقد لا يبشّر بخير، لا للمقاومة الفلسطينية ولا للشعب الفلسطيني عموما.